الـــــــــــغـــــــــــــلا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الـــــــــــغـــــــــــــلا

منوعات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فراسة المؤمن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المبدع
Admin



عدد الرسائل : 143
الموقع : الــغــلا
تاريخ التسجيل : 22/10/2007

فراسة المؤمن Empty
مُساهمةموضوع: فراسة المؤمن   فراسة المؤمن Icon_minitimeالأربعاء مايو 21, 2008 5:16 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ثبت في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها قالت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل علي مسرورا تبرق أسارير وجهه فقال ( ألم تري أن مجززا نظر آنفا إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض ) رواه البخاري
قال ابن بطال في شرحه :
وقد كانت العرب تعرف من صحة القافة فى بنى مدلج وبنى أسد ما قد شهر عنهما ثم وردت السنة بتصحيح ذلك، فصار أصلا، والشىء إنما يصير شرعًا للنبى إما بقوله أو بقطعه أو بأن يقر عليه، فلو كان إثبات النسب من جهته باطلا لم يجز أن يقر عليه مجززًا بل كان ينكره عليه ويقول له: هذا باطل فى شريعتى، فلما لم ينكره وسر به كان سنة.
السؤال هل هذا هو علم الفراسة ؟
وهل صحيح أن من الفراسة أن يميز المتفّرس بين الناقة الصحيحة والعوراء وبين المرأة الثيب والبكر من مشيتها ؟
هل هذا من الفراسة فعلاً وهل هو علم مكتسب أم نعمة أنعمها الله على بعض من عباده ؟
للنقاش والحوار ...

--------------------------------------------------------------------------------

مهذب12 Feb 2008, 07:59 مساء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
موضوع لطيف . .

التعريف :
جاء في الموسوعة الكويتية :
الفراسة لغةً : من فُرس فلان بالضّمّ ، يفرس فروسةً وفراسةً : إذا حذق أمر الخيل .
والفَراسة بالفتح : الثّبات على الخيل ، والحذق بأمرها ، والعلم بركوبها .
والفِراسة بكسر الفاء هي : النّظر والتّثبّت والتّأمّل في الشّيء والبصر به ، يقال : تفرّست فيه الخير : تعرّفته بالظّنّ الصّائب ، وتفرّس في الشّيء : توسّمه ، ورجل فارس على الدّابّة : بيّن الفروسيّة .
والفارس أيضاً : الحاذق بما يمارس من الأشياء كلّها .
وفي الحديث : « اتّقوا فراسة المؤمن ، فإنّه ينظر بنور اللّه عزّ وجلّ » .
واصطلاحاً : هي الاستدلال بالأمور الظّاهرة على الأمور الخفيّة ، وأيضاً هي ما يقع في القلب بغير نظر وحجّة .

أقسامها :
وقسّمها ابن الأثير إلى قسمين :
الأوّل : ما دلّ ظاهر هذا الحديث عليه : « اتّقوا فراسة المؤمن » وهو ما يوقعه اللّه تعالى في قلوب أوليائه ، فيعلمون أحوال بعض النّاس بنوع من الكرامات وإصابة الظّنّ والحدس .
- على أن الحديث ضعيف إلاّ إن لهذا المعنى ما يشهد له وهو المفهوم من الحديث القدسي : يقول الله تعالى من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته صرت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصربه ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعذينّه .. "
فالذي يكون هذا حاله فهو يرى بنور الله تعالى له ، وفراسته أصدق وأدقّ من غيره . -

الثّاني : نوع يتعلّم بالدّلائل والتّجارب والخلق والأخلاق فتعرف به أحوال النّاس . أ.هـ

كيف تكون ( متفرّساً ) حاذقاً ؟!
مما سبق علمنا أن الفراسة نوع منها يكون فيه محض كرامة من الله لعبده ، ونوع منها مما يمكن أن تُتعلّم وتُصقل .
وأصل صحّة الفراسة : صحة الإيمان بالله والمعرفة به جل وتعالى معرفة حقيقية تورث الخشية منه جل وتعالى والأنس به .
فالأمر يحتاج إلى تخلية ثم تحلية ، تخلية القلب مما يشغله عن الأنس بالله وتحليته بصدق الإيمان .
ومن أعظم ما يجب أن يخلّى القلب عنه :
- تعظيم غير الله عزّ وجل . من مال أو جاه أو إنسان أو مطلوب إلا الله عزّ وجل .
ومن أعظم ما ينبغي تحلية القلب به ( الرضا ) ..
فمن فرغ قلبه من الشواغل وامتلأ محبة ورضا أصابت فراسته . كما اشار القرطبي أن هذا النوع إنما يكتسب : بجودة القريحة وحدة الخاطر وصفاء الفكر ... وتفريغ القلب من حشو الدّنيا، وتطهيره من أدناس المعاصي ، وكدورة الأخلاق وفضول الدّنيا .
عن يوسف بن الحسين يقول سمعت ذا النون يقول : حرم الله الزيادة في الدين والالهام في القلب والفراسة في الخلق على ثلاثة نفر على بخيل بدنياه وسخي بدينه وسيء الخلق مع الله فقال له رجل بخيل بالدنيا عرفناه وسخي بدينه عرفناه صف لنا سيء الخلق مع الله قال يقضي الله قضاء ويمضي قدرا وينفذ علما ويختارلخلقه أمرا فترى صاحب سوء الخلق مع الله مضطربا في ذلك كله غير راض به دائما شكواه من الله إلى خلقه فما ظنك ؟!!
ومما يذكره أهل العلم من أنه يفيد في اكتساب الفراسة ( غض البصر عن الحرام )
فإن الله لمّا أمر المؤمنين بغض أبصارهم عن الحرام في سورة النور أعقب تلك الآيات بقوله " ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور " في إشارة إلى أن غض البصر من مخافة الله وحبه يورث المؤمن نوراً من نور الله يرى به .
وهذا النوع الأول من الفراسة لا يلزم منه وجود علامات محسوسة يستدل بها المتفرّس على المدلول ، بل الأمر فيه نوع كرامة من الله جل وتعالى .

أما النوع الثاني المكتسب :
فإنّها تنطلق من ملاحظة الصّفات الظّاهرة في أبدان النّاس ، وتتبّع حركاتهم للتّعرّف من خلالها على أحوالهم الباطنة .

ومن أشهر من اشتهر عنه الفراسة من الصحابة عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طاللب رضي الله عنهما وغيرهما ، ومن التابعين :الشعبي و القاضي شريح .
وقد أفاض الامام ابن القيم رحمه الله في كتابه ( الطرق الحكمية ) في ذكر ذلك .
ومن المواقف المشهورة عن القاضي شريح :
أنه تقدم إلى إياس بن معاوية أربع نسوة فقال إياس أما إحداهن فحامل والأخرى مرضع والأخرى ثيب والأخرى بكر فنظروا فوجدوا الأمر كما قال قالوا وكيف عرفت فقال أما الحامل فكانت تكلمني وترفع ثوبها عن بطنها فعرفت أنها حامل وأما المرضع فكانت تضرب ثدييها فعرفت أنها مرضع وأما الثيب فكانت تكلمني وعينها في عيني فعرفت أنها ثيب وأما البكر فكانت تكلمني وعينها في الأرض فعرفت أنها بكر .

القيافة :
أمّا القيافة : فهي نوع من الفراسة لكن فيها جانب اختصاص في ( تتبع الأثر ومعرفة الشبه بالدلائل )
فيُقال لمن يتتبع الأثر ويعرف الشّبه بأنه ( قائف ) أو ( قافّ ) .
والقيافة مما تُتعلّم بالخبرة والممارسة ، إضافة إلى ما ينبغي أن يكون عليه القائف من حدّة النظر وسرعة البديهة .

أنواعها :
يقسم صاحب كشف الظّنون القيافة إلى قسمين :
أولهما : قيافة الأثر الذي يطلق عليه العيافة كذلك ، ويعرف هذا النوع بأنّه : علم باحث عن تتبّع آثار الأقدام والأخفاف والحوافر في الطّرق القابلة للأثر .
أما النوع الثاني فهو قيافة البشر الذي يعرّفه بأنّه : علم باحث عن كيفية الاستدلال بهيئات أعضاء الشخصين على المشاركة والاتّحاد في النّسب والولادة وسائر أحوالهما .

وجه الصلة والفرق بين القيافة والفراسة :

الصّلة بين القيافة والفراسة أنّ كليهما يقوم على النّظر .
والفرق بينهما من وجوه :
- الفراسة فيها جانب وهبي يهبه الله من يشاء من عباده المؤمنين الصادقين .
والقيافة مما يُمكن تعلّمها وكسبها .
- الفراسة فيها عموم ، والقيافة مختصّة بتتبع الأثر ومعرفة الشبه .
- تتميز القيافة عن الفراسة من جهة أنّ القائف يقوم بجمع الأدلة ويكشف عنها ، مع النظر فيها والموازنة بينها بنوع خبرة لا تتاح إلا بالتعلّم والتمرّس ومداومة النظر والدّراسة ، أما التفرّس فيختصّ بإعمال الذكاء الشخصيّ والقدرة الذّهنية الخاصة لوزن الأدلة المتعارضة وتقديرها .
وقد سئل ابن فرحون : هل القافة من الفراسة لكونها مبنيّةً على الحدس ؟ فأجاب : بأنّها ليست منها ، بل هي من باب قياس الشّبه .

- للمتفرّس المؤمن الأخذ بفراسته في خاصّة نفسه ما لم يؤدّ ذلك إلى محظور شرعيّ . أمّا فيما يتّصل بحقوق العباد فقد اختلف الفقهاء في اعتبار الفراسة من وسائل الإثبات في القضاء أو عدم اعتبارها .
واختار ابن القيم الى الأخذ بها وقال : ولم يزل حذّاق الحكّام والولاة يستخرجون الحقوق بالفراسة والأمارات ، فإذا ظهرت لم يقدّموا عليها شهادةً تخالفها ولا إقراراً .

- الأحكام المتوصّل إليها بالفراسة ظنّيّة يمكن أن يصدّقها الواقع ، ويمكن أن يحصل ما هو قريب منها أو عكسها .

- اختلف الفقهاء في إثبات النسب بالقيافة إلى رأيين :
فذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى إثبات النّسب بالقيافة بشروط يذكرونها، وذهب الحنفية إلى أنّه لا يثبت النّسب بقول القافة .
- ذكر ابن تيمية جواز اعتماد القاضي على القيافة في المعاملات والأموال .
- يعدّ رأي القائف شهادةً تثبت بها الحقوق والدعاوى عند الفقهاء .

هذه خطوط مختصرة في ( الفراسة والقيافة ) ..........

وبالله التوفيق ؛ ؛ ؛

--------------------------------------------------------------------------------

مســك12 Feb 2008, 10:27 مساء
فالك البريق أبو أحمد Very Happy

--------------------------------------------------------------------------------

الأستاذة عائشة13 Feb 2008, 07:52 صباحاً
الفراسة علم له علاقة بالذكاء
وهو نوع من الذكاء يمكّن صاحبه من ظن لايخيب
والخلفاء رضوان الله عليهم اشتهروا بهذا النوع من الذكاء
واذكر أننا قرأنا في سيرة عمر بن الخطاب كيف وقف بين صحبه
ونظروا إلى رجل قادم من بعيد لا يعرفونه ، فقال عمر بن الخطاب :
هذا رجل قادم بعد دفن أخيه .
وعندما سلموا عليه وحادثوه تبين حقاً أنه عائد بعد أن قد دفن أخاه .
ليس الغريب في القصة معرفة عمر رضي الله عنه أن الرجل قد عاد بعد دفن ميت
إلا أن الغريب أنه تفرس في هيئته فعرف أن الفقيد أخوه !
والمتفرس يفرح كلما صدق ظنه
وهذه الحادثة دليل على ذلك :
زار عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم مدينة حمص ، وسأل أهلها، ماذا تقولون في واليكم سعيد بن عامر؟!! فقال بعض الحاضرين : نشكو منه أربعاً :
لايخرج إلينا حتى يتعالى النهار، قال عمر: اعظم بها !.
قالوا : ولا يجيب أحداً بليل، قال عمر وعظيمة!!.
قالوا : وله في الشهر يومان لا يخرج فيهما إلينا ولا نراه، قال عظيمة.
قالوا : وأخرى لا حيلة له فيها ، ولكنها تضايقنا وهي انه تأخذه إغماءة بين الحين والحين.
فقال عمر: اللهم إني أعرفه من خير عبادك ... اللهم لا تخيب فيه فراستي.
فقال سعيد بن عامر: أما قولهم إني لا اخرج اليهم حتى يتعالى النهار فوالله لقد كنت أكره ذلك السبب، إنه ليس لأهلي خادم فأنا أعجن عجيني ثم أدعه حتى يخمر ثم اخبز خبزي ثم اتوضأ للضحى ثم اخرج اليهم.
أما قولهم : لا أجيب أحدا بليل، فاني جعلت النهار لهم والليل لربي.
أما قولهم : إن لي يومان في الشهر لا أخرج فيهما ، فليس لي خادم يغسل ثوبي ، وليس لي ثياب أبدلها، فأنا أغسل ثوبي ثم أنتظر حتى يجف بعد حين، وفي آخر النهار أخرج اليهم.
أما قولهم : إن الغشية تأخذني بين الحين والحين ، فقد شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة ، وقد بضعت قريش لحمه وحملوه على جزعة ، وهم يقولون له : اتحب أن محمد مكانك وأنت سليم معافية؟ فيجيبهم قائلاً : والله ما أحب أني في أهلي وولدي ومعي عافية الدنيا ونعيمها ويصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشوكة!! ، فكلما ذكرت ذلك المشهد الذي رايته وأنا يومئذ من المشركين، ثم تذكرت تركي نصرة خبيب يومها أرتجب خوفاً من عذاب الله ، ويغشاني الذي يغشاني!!
فتهلل وجه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال في سعادة بعد ان اطمئن إلى طهارة سيرة عامله سعيد بن عامر رض الله عنه : ( الحمد لله الذي لم يُخيب فراستي).

--------------------------------------------------------------------------------

لام13 Feb 2008, 02:30 مساء
الفراسة: نور يقذفه الله في قلب عبده يفرق به بين الحق والباطل والحالي والعاطل والصادق والكاذب وحقيقتها : أنها خاطر يهجم على القلب ينفي ما يضاده يثب على القلب كوثوب الأسد على الفريسة لكن الفريسة فعيلة بمعنى مفعولة وبناء الفراسة كبناء الولاية والإمارة والسياسة وهذه الفراسة على حسب قوة الإيمان فمن كان أقوى إيمانا فهو أحد فراسة قال أبو سعيد الخراز : من نظر بنور الفراسة نظر بنور الحق وتكون مواد علمه مع الحق بلا سهو ولا غفلة بل حكم حق جرى على لسان عبده وقال الواسطي : الفراسة شعاشع أنوار لمعت في القلوب وتمكن معرفة جملة السرائر في الغيوب من غيب إلى غيب حتى يشهد الأشياء من حيث أشهده الحق إياها فيتكلم عن ضمير الخلق وقال الدراني : الفراسة مكاشفة النفس ومعاينة الغيب وهي من مقامات الإيمان وسئل بعضهم عن الفراسة فقال : أرواح تتقلب في الملكوت فتشرف على معاني الغيوب فتنطق عن أسرار الخلق نطق مشاهدة لا نطق ظن وحسبان وقال عمرو بن نجيد : كان شاه الكرماني حاد الفراسة لا يخطىء ويقول : من غض بصره عن المحارم وأمسك نفسه عن الشهوات وعمر باطنه بدوام بالمراقبه وظاهره باتباع السنة وتعود أكل الحلال : لم تخطىء فراسته وقال أبو جعفر الحداد : الفراسة أول خاطر بلا معارض فإن عارضه معارض آخر من جنسه فهو خاطر وحديث نفس وقال أبو حفص النيسابوري : ليس لأحد أن يدعي الفراسة ولكن يتقي الفراسة من الغير لأن النبي قال : اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ولم يقل : تفرسوا وكيف يصح دعوى الفراسة لمن هو في محل اتقاء الفراسة وقال أحمد بن عاصم الأنطاكي : إذا جالستم أهل الصدق فجالسوهم بالصدق فإنهم جواسيس القلوب يدخلون في قلوبكم ويخرجون من حيث لا تحتسبون وكان الجنيد يوما يتكلم على الناس فوقف عليه شاب نصراني متنكرا فقال : أيها الشيخ ما معنى قول النبي : اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله فأطرق الجنيد ثم رفع رأسه إليه وقال : أسلم فقد حان وقت إسلامك فأسلم الغلام ويقال في بعض الكتب القديمة : إن الصديق لا تخطىء فراسته وقال ابن مسعود رضي الله عنه : أفرس الناس ثلاثة : العزيز في يوسف حيث قال لامرأته : أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وابنة شعيب حين قالت لأبيها في موسى : استأجره [ القصص : 26 ] وأبو بكر في عمر رضي الله عنهما حيث استخلفه وفي رواية أخرى : وامرأة فرعون حين قالت : قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا [ القصص : 9 ].
وكان الصديق رضي الله عنه أعظم الأمة فراسة وبعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه ووقائع فراسته مشهورة فإنه ما قال لشيء : أظنه كذا إلا كان كما قال ويكفي في فراسته : موافقته ربه في المواضع المعروفة ومر به سواد بن قارب ولم يكن يعرفه فقال لقد أخطأ ظني أو أن هذا كاهن أو كان يعرف الكهانة في الجاهلية فلما جلس بين يديه قال له ذلك عمر فقال : سبحان الله يا أمير المؤمنين ما استقبلت أحدا من جلسائك
بمثل ما استقبلتني به فقال له عمر رضي الله عنه : ما كنا عليه في الجاهلية أعظم من ذلك ولكن أخبرني عما سألتك عنه فقال : صدقت يا أمير المؤمنين كنت كاهنا في الجاهلية ثم ذكر القصة وكذلك عثمان بن عفان رضي الله عنه صادق الفراسة وقال أنس ابن مالك رضي الله عنه : دخلت على عثمان بن عفان رضي الله عنه وكنت رأيت امرأة في الطريق تأملت محاسنها فقال عثمان رضي الله عنه : يدخل علي أحدكم وأثر الزنا ظاهر في عينيه فقلت : أوحي بعد رسول الله فقال : ولكن تبصرة وبرهان وفراسة صادقة وفراسة الصحابة رضي الله عنهم أصدق الفراسة وأصل هذا النوع من الفراسة : من الحياة والنور اللذين يهبهما الله تعالى لمن يشاء من عباده فيحيا القلب بذلك ويستنير فلا تكاد فراسته تخطىء قال الله : أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها [ الأنعام : 122 ] كان ميتا بالكفر والجهل فأحياه الله بالإيمان والعلم وجعل له بالقرآن والإيمان نورا يستضيء به في الناس على قصد السبيل ويمشي به في الظلم والله أعلم.

ابن القيم ..


قال شجاع الكرماني: من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات وأكل من الحلال لم تخطىء فراسته. ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alglaa.ahlamontada.com
,,عطر الورد,,

,,عطر الورد,,


عدد الرسائل : 75
تاريخ التسجيل : 26/07/2008

فراسة المؤمن Empty
مُساهمةموضوع: رد: فراسة المؤمن   فراسة المؤمن Icon_minitimeالأحد سبتمبر 07, 2008 1:30 pm

لك جزيل الشكر على الطرح القيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فراسة المؤمن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الـــــــــــغـــــــــــــلا :: الــــــمـــــــنــــــتــــــدى الــــــــــعـــــــــام-
انتقل الى: